حقق محمد صلاح نجم ليفربول إنجازًا آخر ملحوظًا في مسيرته بخوض مباراته رقم 100 مع المنتخب المصري. وحقق الجناح الأسطوري هذا الإنجاز الرائع خلال مباراة مصر في الدور الثاني من تصفيات كأس الأمم الأفريقية ضد بوتسوانا. وبأسلوب صلاح المعتاد، احتفل بالمناسبة بثلاثية، مسجلاً ثلاثة أهداف في أداء مهيمن.
في عمر 32 عامًا، أصبح صلاح حجر الزاوية في المنتخب المصري، حيث قدم باستمرار أداءً متميزًا على الساحة الدولية. ومع مباراته رقم 100، ينضم صلاح إلى مجموعة النخبة من لاعبي كرة القدم المصريين الذين مثلوا بلادهم أكثر من 100 مرة. ورفعت أهدافه في مباراة بوتسوانا رصيده الدولي إلى 56 هدفًا، مما جعله ثاني أفضل هدافي مصر على الإطلاق، خلف الأسطوري حسام حسن فقط.
يضع إنجاز صلاح بين أساطير كرة القدم المصرية. إنه اللاعب الخامس عشر الذي مثل المنتخب الوطني في 100 مباراة أو أكثر. هؤلاء اللاعبون هم أيقونات في تاريخ كرة القدم المصرية وساهموا في تقاليد كرة القدم الفخورة في البلاد.
مع 56 هدفًا في 100 مباراة، يعد صلاح أحد أكثر الهدافين غزارة في مصر. وبينما لا يزال حسام حسن يحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف المسجلة للمنتخب الوطني برصيد 69 هدفًا، فإن صلاح يغلق الفجوة وقد يتجاوز هذا الرقم القياسي في السنوات القادمة. إن قدرة صلاح على التسجيل في اللحظات الحاسمة، جنبًا إلى جنب مع أدائه الثابت، جعلته بطلاً لمصر على المستوى المحلي والدولي.
مع استمرار مصر في رحلتها في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، ستكون قيادة صلاح وبراعته في تسجيل الأهداف أمرًا بالغ الأهمية لنجاح الفريق. مع خوضه 100 مباراة دولية حتى الآن، يظل السؤال مطروحًا: كم عدد الأهداف والمباريات التي سيضيفها نجم ليفربول إلى سجله قبل أن يعتزل اللعب مع المنتخب الوطني في نهاية المطاف.
رحلة صلاح مع المنتخب المصري لم تنته بعد، ويمكن للمشجعين أن يتطلعوا إلى المزيد من اللحظات الاستثنائية من أحد ألمع المواهب في كرة القدم. وبينما يواصل تألقه مع النادي والمنتخب الوطني، فإن إرث صلاح في كرة القدم المصرية قد ترسخت بالفعل، لكن قصته لا تزال قيد الكتابة.