سطع نجم محمد صلاح مجدداً كبطل لمنتخب مصر، حيث قاد فرقة “الفراعن” إلى التأهل لكأس العالم 2026 بتسجيله هدفين رائعين في شباك منتخب جيبوتي، ليثبت بقوة قيمته ومكانته التي لا غنى عنها للوطن. جاء هذا الإنجاز الكبير في المباراة التي انتهت بفوز مصر بثلاثة أهداف نظيفة، ضمن منافسات المجموعة التاسعة في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال. ومع أن مصر كانت تحتاج إلى نقطة واحدة فقط لضمان التأهل، إلا أن صلاح وفريقه خاضوا المباراة بعزيمة وتركيز لائقين بمنتخب يبحث عن مكانه تحت الشمس العالمية.
في ليلة ساطعة لجماهير الكرة المصرية، قدم محمد صلاح عرضاً رفيع المستوى يجسد براعته الفنية وقدرته على صناعة الفارق. الهدف الأول جاء بتسديدة ذكية بالقدم اليسرى، تقدم بها المهاجم النجم قبل الحارس المتقدم وأرسل الكرة إلى الشباك بهدواط، ليزيد من تقدم منتخب بلاده في الشوط الأول. لم يتوقف تألق صلاح عند هذا الحد، بل أضاف الهدف الثالث لمنتخبه في شباك جيبوتي بتسديدة طائرة متقنة من خارج منطقة الجزاء، كانت تتويجاً لأداء قوي سيطر فيه الفريق المصري على مجريات اللقاء من البداية إلى النهاية.

هذا التأهل يعد لحظة تاريخية وهامة في مسيرة صلاح الدولية، والتي تسجل حضوراً لافتاً رغم أنها لم تعرف نفس القدر من النجاح الجماعي الذي شهده على مستوى الأندية. حيث يشتهر صلاح بإنجازاته الضخمة مع نادي ليفربول الإنجليزي، متفوقاً على المستوى الفردي والجماعي في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. لكن مع المنتخب الوطني، تبقى الإنجازات الكبرى على الساحة القارية والعالمية حلماً يطارد النجم المصري، مما يجعل من هذا التأهل خطوة عملية نحو تحقيق حلم جديد ومهم للكرة المصرية على أرضية البطولة العالمية في أمريكا الشمالية.
يعتبر تأهل مصر إلى نهائيات كأس العالم 2026 بمثابة تتويج لمسار تصفيات ناجح، وخطوة محورية نحو مستقبل واعد للجيل الحالي من لاعبي المنتخب. حيث يضع هذا الإنجاز المنتخب الوطني في الواجهة العالمية من جديد، ويمنح الأمل لملايين المشجعين المصريين بمشاهدة فريقهم بين الكبار في أكبر محفل كروي. كما أن أداء صلاح الاستثنائي في المباراة الحاسمة يرسل رسالة قوية إلى العالم بأن “ملك مصر” لا يزال قادراً على قيادة فريقه بأسلوب أسطوري عندما تكون البطولة على المحك، مما يبشر بمشاركة قوية للفراعن في المنافسة القادمة.