لقد اتخذ محمد صلاح، مهاجم ليفربول، نهجًا مختلفًا ومنعشًا للموسم الجديد. ففي خضم الشائعات والتكهنات حول الانتقالات المحتملة، اختار صلاح البقاء على الأرض، والتركيز فقط على الحاضر. النجم المصري لا يفكر في ما قد يأتي بعد هذا الموسم؛ بدلاً من ذلك، فهو مهتم بالاستمتاع بما قد يكون الفصل الأخير له مع ليفربول.
في محادثة صريحة مع سكاي سبورتس، كشف صلاح عن فلسفته للموسم: احتضان اللحظة. بالنسبة للاعب كان في قلب انتصارات ليفربول الأخيرة، فإن هذه العقلية بسيطة وعميقة. صلاح ليس مهتمًا بمحادثات العقد أو جاذبية الأندية الجديدة. مهمته واضحة – الاستمتاع بكل مباراة، وكل هدف، وكل هتاف من جماهير أنفيلد.
“لقد دخلت هذا الموسم بفكرة واحدة”، كما قال صلاح. “لقد تبقى لي عام، فلماذا لا أستمتع به فقط؟ انسَ العقود، انسَ المستقبل – دعنا نستمتع بالحاضر فقط.”
كان الصيف مليئًا بالهمسات حول رحيل صلاح، حيث وردت تقارير عن تنافس العديد من الأندية الآسيوية على توقيعه. ومع مرور الأسابيع، فقدت هذه الشائعات زخمها. لم يكن قرار صلاح بالبقاء في ليفربول مدفوعًا بنقص الخيارات، بل باختيار واعٍ للتركيز على الحاضر.
مع انطلاق الموسم، هناك ترقب مرير وحلو يحيط برحلة صلاح. قد يكون هذا هو الفصل الأخير من قصته مع ليفربول، ويبدو أنه عازم على جعلها لا تُنسى. يراقب المشجعون وزملاء الفريق على حد سواء عن كثب، وهم يعلمون أن كل مباراة هي خطوة أعمق نحو ما قد يكون نهاية حقبة.
لا يتعلق قرار صلاح بالبقاء بالولاء فقط؛ بل إنه إشارة إلى حبه للعبة والنادي. وما زال من غير المعروف ما إذا كان سيقرر تمديد إقامته أو الرحيل بعد هذا الموسم. ولكن هناك شيء واحد مؤكد: يركز صلاح على تقديم أفضل ما لديه، والاستمتاع بكل لحظة، وعدم ترك أي شيء على الطاولة أثناء تنقله في هذا الموسم المحوري.
ومع تقدم المباريات، يظل السؤال مطروحًا – هل ستكون هذه هي أغنية البجعة لصلاح في أنفيلد؟ الوقت وحده هو الذي سيخبرنا بذلك، ولكن في الوقت الحالي، يكتفي الملك المصري بحكم الحاضر.