أصبح محمد صلاح ثالث لاعب فقط في تاريخ ليفربول يصل إلى 250 هدفاً مع النادي، وذلك بعد تسجيله في فوز الريدز 2-0 على أستون فيلا يوم السبت الماضي. يضع هذا الإنجاز التاريخي النجم المصري في مصاف أساطير النادي العريقة، ويثبت مرة أخرى مكانته كأحد أعظم اللاعبين الذين ارتدوا قميص الريدز على مر التاريخ.
بعد بداية موسمية بطيئة وفقاً لمقاييسه الاستثنائية، أصبح صلاح الآن يسجل في كل من مباراتيه الأخيرتين في الدوري الإنجليزي، ووجد أخيراً شيئاً يحتفل به للمرة الأولى منذ ما يقرب من شهرين، وذلك بعد أن أنهى الريدز سلسلة من أربع هزائم متتالية في الدوري الممتاز. يمثل هذا التحول نقطة تحول مهمة في مسار الفريق هذا الموسم، ويعيد الثقة إلى صفوف اللاعبين والجهاز الفني.
انطلق فوز ليفربول بهدف الافتتاح الذي سجله صلاح، الذي منحه فرصة التسجيل على طبق من ذهب بسبب تمريرة سيئة من الحارس إيميليانو مارتينيز. كان المصري سريعاً في رد الفعل على الكرة المهملة، وحولها ببراعة إلى شباك خالية ليكون الهدف من نصيبه.
كان هذا الهدف من أسهل الأهداف في مسيرة صلاح المهنية، لكنه رفع رصيده الإجمالي مع ليفربول إلى رقم ضخم هو 250 هدفاً. يظهر هذا الرقم ليس فقط قدرة صلاح الاستثنائية على التسجيل، ولكن أيضاً استمراريته المذهلة في الحفاظ على مستواه رغم مرور السنوات وتغير الظروف حوله.

لم يصل إلى معلم مثل هذا سوى روجر هانت وإيان راش في الماضي، مما يجعل صلاح ينضم إلى نادي النخبة في تاريخ ليفربول. هذا الإنجاز يضع النجم المصري في مكانة خاصة بين عمالقة النادي، ويكرس اسمه كأحد أهم اللاعبين الذين مروا على ملعب الأنفيلد على مر العصور.
يمثل وصول صلاح إلى هذا الرقم القياسي تتويجاً لمسيرة استثنائية مع الريدز، حيث استطاع خلالها تحطيم الأرقام القياسية واحداً تلو الآخر، مسجلاً اسمه بحروف من ذهب في سجلات النادي الإنجليزي العريق. هذا الإنجاز يأتي في وقت يحتاج فيه ليفربول إلى كل القيادات والخبرات للعودة إلى مسار الفوز وتحقيق الطموحات.